وكشف مسؤولان أمريكيان مطلعان على هذه القضية لموقع أكسيوس: حقيقة أن وزارة الخارجية تدرس مثل هذه الخيارات تشير إلى تحول في التفكير داخل إدارة بايدن بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية.

وذكر مسؤول أمريكي كبير، أن “الجهود المبذولة لإيجاد سبيل دبلوماسي للخروج من الحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من النماذج والسياسات الأمريكية القديمة”.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأضاف: “البعض داخل إدارة بايدن يعتقد الآن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ربما ينبغي أن يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلًا من كونها الخطوة الأخيرة”.

وأوضح أكسيوس: “لعقود من الزمن، كانت سياسة الولايات المتحدة هي معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة سواء على المستوى الثنائي أو في مؤسسات الأمم المتحدة، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية لا ينبغي أن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

حل القضية الفلسطينية

وتابع: “تربط إدارة بايدن التطبيع المحتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من إستراتيجيتها بعد نهاية الحرب”.

وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة سابقة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.

لا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية

وردًّا على سؤال عن عدم إمكانية إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال الأمير فيصل: “هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية”.

وتعليقًا على هذا التقرير، قالت الخارجية الأمريكية: “نسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ونبحث في عدة خيارات لفعل ذلك”. وأضافت: “ندعم إقامة دولة فلسطينية وسياستنا لم تتغير في هذا الشأن”.